أظهر نجولو كانتي، لاعب خط الوسط المتواضع والمجتهد، شخصيته المثالية مرة أخرى خلال مباراة في الدوري السعودي للمحترفين بين الاتحاد والأهلي. النجم الفرنسي، الذي يحظى بالاحترام بسبب لعبه الدؤوب وشخصيته المتواضعة، تجاوز نداء الواجب عندما تكشفت أحداث غير متوقعة خلال الديربي الساخن.
كانت المباراة متوترة حيث كان الاتحاد متقدمًا 1-0. محبطًا من تقدم المباراة، بدأ المشجعون في إلقاء الأوشحة والأكياس البلاستيكية وغيرها من الأشياء على أرض الملعب في محاولة لتعطيل المباراة. أدى الانقطاع إلى مشهد فوضوي، مما أدى إلى توقف اللعب وخلق موقف صعب للمسؤولين واللاعبين على حد سواء.
بينما اغتنم معظم اللاعبين الفرصة لالتقاط أنفاسهم وإعادة التجمع على هامش الملعب، فعل كانتي ما يجيده بشكل أفضل – تدخل للمساعدة. بدأ نجم تشيلسي السابق في التقاط الأشياء المتناثرة، وجمعها ووضعها بدقة على خط التماس. وسرعان ما انعكست أفعاله على زملائه في الفريق، بما في ذلك فابينيو، حيث انضموا إلى الجهود المبذولة لإخلاء الملعب واستئناف المباراة.
سلط الصحفي بن جاكوبس الضوء على اللحظة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى “نغولو كانتي النموذجي… ألقى مشجعو الاتحاد مئات الأشياء على الملعب وبقي كانتي في الملعب لتنظيف كل شيء!”
لم تُظهر لفتة كانتي تواضعه فحسب، بل أكدت أيضًا على التزامه بالحفاظ على نزاهة اللعبة. لقد كان بمثابة تذكير لسبب بقائه مفضلاً لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم – ليس فقط لمهاراته، ولكن لطبيعته الحقيقية والواقعية.
إن تصرفات مثل هذه تذكر المشجعين بأن كرة القدم لا تتعلق بالمهارة فحسب بل تتعلق بالشخصية. إن استعداد كانتي للتدخل، حتى في لحظات الاضطراب، يشكل مثالاً للقيادة والروح الرياضية التي تتجاوز الرياضة. لقد جلبت أفعاله الثناء ليس فقط من أنصار الاتحاد ولكن أيضًا من المشجعين المحايدين الذين يعجبون به لتفانيه الدؤوب داخل وخارج الملعب.
أضاف تصرف نجولو كانتي المتمثل في تنظيف الملعب خلال ديربي جدة فصلاً آخر إلى العديد من القصص التي تظهر تواضعه وتفانيه. وبينما ضمن الاتحاد فوزه، كانت لفتة كانتي المدروسة هي التي برزت حقًا، مما أكسبه المزيد من الإعجاب وعزز سمعته كبطل حقيقي للعبة.